سماحة الشيخ ماهر حمود ينعي المجاهد المقاوم الدكتور رمضان شلح
2020-06-07

بسم الله الرحمن الرحيم

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) "سورة الأحزاب"

ينعي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود الى الامة الإسلامية والى اهلنا في فلسطين حيث كانوا: المجاهد المقاوم المفكر الصابر المحتسب الداعية الى الله (الدكتور رمضان عبدالله شلح ) الأمين العام السابق لحركة الجهاد في فلسطين، الذي نذر حياته في سبيل الله على طريق فلسطين ووحدة الأمة الإسلامية، ولقد افتقدته الساحة الإسلامية عندما ألم به مرض عضال منذ ما يزيد على السنتين، وسيبقى أثره حياً في شباب فلسطين وشيبها، في الداخل والخارج، ولن تتوقف الشعلة التي حملها بعد الشهيد المؤسس البطل المقدام الشهيد السعيد بإذن الله الدكتور( فتحي الشقاقي) أعلى الله مقامه، وها هي الشعلة الآن تتوقد في يد المجاهد الإقتحامي المميز الحاج (زياد نخالة)، الذي سيبقى قائداً مؤيداً بإذن الله إلى جانب إخوانه في حماس وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية ليشكلوا جميعاً الجبهة الصلبة الصامدة في وجه الإحتلال ومن يدعمه، وفي وجه كل المؤمرات التي يخطط لها الصهاينة والأميركان ومن معهم...
إزاء خبرٍ مؤلم كهذا، المطلوب من المجاهدين المخلصين جميعاً، الترفع عن العواطف الشخصية والارتقاء بالعمل الجهادي عن الجزع والتردد والتثاقل، إلى الإقدام ورباطة الجأش ووضوح الرؤية واليقين بما عند الله، وإنه ليس من حقنا أن نتكلم عن الغيب، ولكن نشهد بما علمنا ونقول: لا تحزنوا إنه إن شاء الله في الملأ الأعلى برفقة ملائكة الرحمة وكأني به ينظر إليكم مسروراً مطمئناً قائلاً كمؤمن: " قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)" (سورة يس).
الى اللقاء بإذن الله عند مليك مقتدر، وقبل ذلك الى اللقاء مع كل المخلصين على طريق ذات الشوكة على طريق فلسطين حتى يأتي وعد الله، قريباً بإذن الله، ونختم بالآية الكريمة التي اختارها المؤسس رحمه الله: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" (العنكبوت 69) صدق الله العظيم.