حول ادراج د. رمضان عبدالله على لائحة الارهاب الاميركي
2017-10-09

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إذ يشجب ويستنكر بلسان رئيسه سماحة الشيخ ماهر حمود قرار وزارة الخارجية الأمريكية إدراج د. رمضان عبد الله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على لائحة المطلوبين لدى جهاز ألـــ FBI الأمريكي، وتصنيفه ضمن قائمة الإرهاب، فإنه يعتبر أن هذا القرار بمثابة وسامِ شرفٍ وقلادة فخرٍ يتحلى بها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.
إذ ماذا ينتظر الشعب الفلسطيني المظلوم من الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الإرهاب الأولى في العالم، والداعم الأكبر للكيان الصهيوني الغاصب، غير هذا الانحياز الأعمى والتأييد المطلق لهذا الكيان القاتل الظالم، الذي يمارس الإرهاب علناً، وينفذه بسلاحٍ ودعمٍ أمريكي، وبدلاً من أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي بشجبه واستنكاره، فإنها تهب لنجدته ومساعدته، ومساندته وتأييده، ونصرته والدفاع عنه، في الوقت الذي تصنف فيها أصحاب الحق من المظلومين والمضهدين والمستضعفين بالإرهاب.
نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة لا نأبه بهذا القرار، ولا نقيم وزناً لهذا التصنيف، ولا يعنينا ما تقوله الإدرة الأمريكية، فهذا ليس هو التنصنيف الأول في حق قوى المقاومة الفلسطينية والعربية، ولن يكون هو التصنيف الأخير، ورغم ذلك فإننا نعتبر هذا الإجراء الأمريكي الأحمق لهو أكبر دليلٍ أننا على الحق، وأننا نناضل من أجل قضية حق، وأن مقاومتنا توجعهم وتؤلم كيانهم، وتؤذيهم وتزعجهم، ولهذا فإنهم يهبون مذعورين لتأليب العالم ضد رموز المقاومة ورجالها.
إننا في الاتحاد العالمي لعماء المقاومة إذ نستخف بالسلوك الأمريكي ونصفه بالأهوج غير المتزن، فإننا نؤكد أنه لن يفت في عضدنا، ولن يفل عزيمتنا، ولن يضعف إرادتنا، ولن يؤثر على وحدة صفنا وتماسك جمعنا، ونقول للدكتور رمضان عبد الله سر على بركة الله ولا تجزع، ولا يحزنك تآمرهم، ولا يخيفك افتئاتهم، ولا تقف عند سخافاتهم، فإن الله معك، سيحفظك وسيرعاك، وسيكون إلى جانبك، ولن يترك أعمالك ولن يتخلى عنك وإخوانك، فامض على بركة الله برضاه عنك وحبنا ودعائنا لك.