سماحة الشيخ ماهر حمود يستقبل وفدا من حركة حماس
2016-09-07

استقبل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود في مكتبه في بيروت، وفدا موسعاً من قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، برئاسة الأستاذ علي بركة ممثل الحركة في لبنان، وضم الوفد إلى جانبه كلاً من: مشهور عبد الحليم وأبو أحمد فضل وزياد الحسن، وحضر إلى جانب الشيخ حمود ممثلاً عن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة كلاً من الشيخ حسين غبريس والشيخ عبد الغني مستو والحاج عبد السلام صالح والدكتور مصطفى اللداوي.
وقد أكد الوفدان على أهمية اللقاء والتنسيق والعمل المشترك بين قوى الأمة الحية، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية، وضرورة التواصل وتكثيف الجهود لمواجهة المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، حيث تمارس على الأطراف الفلسطينية المختلفة ضغوطٌ دوليةٌ وعربيةٌ قاسية لإخضاع الإرادة الفلسطينية، والقضاء على جذوة المقاومة المتجددة، وانتزاع الحقوق الفلسطينية من أصحابها.
واستعرض الجانبان بإسهابٍ ومسؤوليةٍ عدداً من المؤامرات التي تهدف إلى تجزئة الأراضي الفلسطينية وإخضاعها لسلطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنسق هذه المؤامرات مع العديد من الدول العربية التي يتسابق بعضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا يتورع عن الضغط على الأطراف الفلسطينية لإجبارها على تقديم تنازلاتٍ يرفضها الشعب الفلسطيني كله.
وأكد المجتمعون على ضرورة تصعيد المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها كحلٍ وحيدٍ لمواجهة مختلف المؤامرات التي تحيق بالقضية الفلسطينية، ورأوا وجوب دعم المقاومة وإسنادها بكل الامكانيات والقدرات، ودعوا إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه، وأهمية تلاحمه وتضامنه في مواجهة التحديات الخطرة التي تستهدفهم وقضيتهم، ورأوا وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني على قاعدة المصالح الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.
وتوقف المجتمعون عند الأخطار التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ورأوا أنه يتعرض لمحاولات تهويدٍ خطيرة، وأن العدو يستغل الظروف والأوضاع العربية السيئة لتمرير مخططاته الخبيثة، وتنفيذ أحلامه المسمومة في السيطرة على القدس والأقصى، ودعوا الأمة العربية والإسلامية إلى وجوب القيام بواجبهم تجاه مقدسات الأمة الإسلامية في فلسطين.
واستعرض الطرفان مخططات الاستيطان المحمومة والمشاريع الاستيطانية التي لا تتوقف على حساب الشعب الفلسطيني، وعمليات مصادرة الأراضي وهدم المساكن وطرد السكان وبناء الجدار وفرض الحواجز وإغلاق المعابر.
وتوقف المجتمون عند جريمة حصار قطاع غزة وتجويع شعبه ومعاناة سكانه، ورأوا أن على الأمة العربية أن تلعب دوراً حقيقياً في رفع الحصار وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، الذين صنعوا بصمودهم ثلاثة انتصاراتٍ عظيمة على العدو الصهيوني.
واستنكر المجتمعون الحصار الرسمي العربي المفروض على القطاع، ووصفوه بانه حصار ظالمٌ جائرٌ يستهدف روح الشعب الفلسطيني.
وأشاد الطرفان بصمود الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ووجهوا تحية إكبارٍ وإعتزازٍ للأسرى المضربين عن الطعام، الذين يدافعون بأمعائهم الخاوية عن حقوقهم وحقوق إخوانهم الأسرى والمعتقلين، ودعوا الأمة وقوى العالم الحرة إلى التضامن معهم، والانتصار لقضيتهم، والوقوف إلى جانبهم في مواجهة سلطات الاحتلال وممارساته الغاشمة بحقهم.
وأكد المجتمعون على أهمية الاستقرار والأمن في المخيمات الفلسطينية في الأراضي اللبنانية كافةً، ورأوا أن استقرار المخيمات وسيادة الأمن فيها مصلحة وطنية فلسطينية ولبنانية، وأن تعكير الأمن وشيوع بعض مظاهر الفوضى والاضطراب لا تخدم سوى مصالح العدو، وأشاد الطرفان بالجهود الكبيرة والصادقة التي يبذلها الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية المختلفة وعلى رأسها مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لا يتأخر عن القيام بواجبه تجاه القضايا الوطنية الفلسطينية في لبنان وخارجه.
وإذ تبادل الطرفان التهاني بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، فقد تمنيا للأمة العربية والإسلامية تجاوز التحديات، والخروج من الأزمات، ومواجهة الأخطار الكبرى التي تمر بها في هذه المرحلة، وأكدا على أهمية التواصل الدائم والتلاقي الأخوي الحريص بين كل مستويات الأمة العربية والإسلامية الواحدة.